اللهم لك الحمد تفردت بالبقاء، وكتبت على غيرك الفناء، لك العزة والكبرياء،
ولك أجل الصفات، وأحسن الأسماء، أنت عالم الغيب، البريء من كل عيب، ملكك عظيم،
وجنابك كريم، نهجك قويم، وأنت الرحيم الكريم، لا عيب في أسمائك لأنها حسنى، ولا
نقص في صفاتك لأنها العليا، حي لا تموت ، حاضر لا تفوت، لا تحتاج إلى قوت، لك
الكبرياء والجبروت، والعزة والملكوت، وأما بعد..
عندما
خلق الله سبحانه وتعالى المخلوقات، أودع في كل مخلوقٍ طاقةً تُساعده على أن يمضي
في الحياة ويقوم بواجباته فيها، وميّز الإنسان عن باقي مخلوقاته بأن أعطاه العقل
والطاقة المعنوية التي تُعطيه روح المبادرة للقيام بمختلف الأعمال، فالمبادرة من
الأشياء التي تدفع الشخص للتفوق والتميز لأنها تُمسك بيديه وتجعل منه أول من يقوم
بفعل شيء، وأول من يُبادر، وأول من يُنفذ، وهذا يجعل منه شخصاً متميزاً ورائداً
وصاحب سبقٍ في أداء الفعل.
كما
أن المبادرة تُساهم في تطور الأوطان ورفعة الأمم، فهي تُساهم في تطوير العلم
واكتشاف الكثير من المكتشفات والخبرات، كما أنها تُشعل روح المنافسة التي تدفع
بعجلة الثقافة والمعرفة إلى الأمام، وتُخرج الأفكار من داخل العقول إلى حيز النور.
إنه
لمن دواعي سروري أن أتقدم بهذه المشاركة المتواضعة في جائزة التميز للعام 2019،
وذلك لما لهذه المسابقة من أثر كبير في تشجيع استكشاف الإنجازات والتميز وتحفيزه،
وذلك يساهم بلا شك في إبراز الطاقات والقدرات الكامنة لدى مئات بل آلاف المعلمين
على مستوى الوطن، وتشجيعهم على الإبداع والتميز، وتعطي قدوة حسنة لباقي المعلمين
ليحذوا حذوهم نحو تعزيز روح المبادرة والإنجاز. راجيةً من الله التوفيق والسداد
لجميع المعلمين والمعلمات المشاركات في هذه المسابقة، مع ثقتي الكاملة بأن الفوز
الحقيقي في هذه المسابقة هو شرف المشاركة فيها.